
قصر يلدز اجمل قصور العثمانيين و آخرالقصور
تركيا مهد الحضارات العريقة و الثقافات المتنوعة , كما انها المحطة السياحية الاولى للسياح من كل انحاء العالم , وهي من ابرز الوجهات السياحية في العالم التي تجذب الزوار بجمالها , يعود ذلك الى معالمها السياحية التاريخية والاثرية إضافة الى الطبيعة الساحرة التي تتمتع بها ,
و هي من الاماكن التي يفضل السياح زيارتها ل طبيعتها الخلابة التي تأخذهم في رحلة بين غاباتها و جبالها العالية التي تغطي قممها الثلوج بلونها الابيض الساحر ,
و زيارة معالمها السياحية التاريخية و الاثرية التي تذهب بهم في جولة مميزة عبر التاريخ لتروي لهم احداث الماضي عن الحضارات التي قامت فيها و الامبراطوريات التي انشئت على ارضها بالإضافة الى الحكام و السلاطين الذين عاشوا فيها
مدينة اسطنبول هي احدى اجمل و اشهر المدن السياحية في تركيا بل وفي كل العالم, تتميز بكونها من اكثر الاماكن السياحية التي تعج بالسياح في كل فصول السنة
مدينة اسطنبول بكلا طرفيها الاوربي و الاسيوي تشتهر ب معالمها السياحية التاريخية والاثرية, من حيث المساجد و القصور و القلاع و المتاحف و الحصون التي تروي قصص الحضارات و الامبراطوريات التي انشئت على اراضيها على مر القرون, و التي لم يبقى منها شيء سوى بقايا من اثارها
سنتحدث في مقالنا هذا عن احد اشهر واجمل القصور التاريخية و الاثرية في مدينة اسطنبول تلك القصور التي تروي قصة ترف و غنى الدولة العثمانية في تلك الحقبة التاريخية و التي بقيت شاهدت على عظمة الامبراطورية العثمانية التي حكمت العالم في فترة من الزمن , هو قصر يلدز ,اخر القصور العثمانية و اجملها , و مقر رئاسة الدولة التركية في وقتنا الحاضر .
يقع قصر يلدز في مدينة اسطنبول في القسم الاوربي من المدينة ,في منطقة بشكتاش في قلب حديقة يلدز التي اخد القصر اسمه من اقدم بناء موجود في الحديقة و الذي هو على شكل نجمة , يقع على قمة منحدرة مطلا على مضيق البوسفور
و يلدز كلمة تركية تعني نجمة باللغة العربية ,
بني قصر يلدز في عهد السلطان العثماني سليم الثالث الذي قدمه هدية الى والدته السلطانة مهري شه , ثم اصبح مقرا لإقامة السلطان العثماني و حكم الدولة العثمانية في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1853 بدلا عن قصر دولمة بهشة , ظل قصر يلدز مقرا للحكومة و لإقامة السلطان لأكثر من 30عام .
يتميز قصر يلدز بموقعه الرائع على مضيق البوسفور و بنائه الضخم الساحر و اسلوبه المعماري الفريد من نوعه الذي يخطف القلوب و العقول , الذي اشتهرت به القصور العثمانية التاريخية ,
يتكون القصر من عدد كبير من الغرف و الاجنحة بعضها مخصص للطبقة الحاكمة ( للسلطان , و الامراء و الاميرات ,و الوزراء كما ان هناك غرف مخصصة للخدم و الجواري ) بالإضافة الى المباني الملحقة به والعديد من الحدائق و اسطبلات الخيول
تعرض القصر للعديد من اعادة الترميم و التوسعات حيث تم في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني استحدث بيتا للضيوف , كما قام السلطان عبد الحميد الثاني ب استقبال القيصر "ويليام الثاني" إمبراطور ألمانيا , بالإضافة الى بناء حديقة كبيرة على مساحة 500 الف متر مربع الحقت بالقصر لتزيد من جماله و سحره , و التي زرعت بالأشجار و الازهار و النباتات النادرة و المتنوعة التي احضرت من جميع انحاء العالم.
اما عن القسم الداخلي للقصر فانه يجمع بين الاسلوب الاوربي و الاسلوب العثماني التقليدي من حيث النقوش و الاثاث , و اكثر ما يلفت الانتباه عند الدخول الى القصر هي صالة الاحتفالات التي زين سقفها ب الواح ذهبية متلألئة و فرشت ارضيتها ب سجادة واحدة بلغت مساحتها 400 متر مربع , كما تتميز غرفة الطعام التي في القصر ب ابوابها المكسية بالصدف و التي صنعت داخل القصر في ورشة مخصصة لذلك
في و قتنا الحالي قررت رئاسة الجمهورية التركية، إعادة ترميم قصر يلدز ، وتحويله إلى مركز لرئاسة الجمهورية، على غرار قصر الرئاسة في أنقرة .